(3)
لا لستِ وحدك
أبدأها بإقتباس
" كانت (كن) حاضره في فكرنا , ثم صارت اليوم بعيدة عنا .. لم نعد نُعنى بالإيجاد , وتركنا للأخرين سلطة التكوين والتشكيل فينا . يقولون لنا (كونوا) فنكون .. على النحو الذي يريدونه ." د. يوسف زيدان
حدثتني روحها وقالت : ليس لي في الأمر شيء . أنا مغلولة اليد , مثقلة الفكر , والقلب يغرق في الهم . حتى الأحلام باتت وكأنها مفروضه عليَ في نومي كما هي الحياة المفروضة عليَ في صحوي
ثم قالت كلمتها المشهوره ( حيث الإستسلام للأقدار تجدوني)
أرى حديث روحك اليوم مثال لما بدأت به حوار اليوم لم تعد كن حاضره في فكرك وتركتي للأخرين سلطة التكوين والتشكيل فيكِ وتناسيتي يا عمري أن (كن) التي لا سبيل لمقاومتها هي (كن) التي بدأ بها الكون وكلمة الله لنفاذ امره .أما (كن) التي يفرض بها المخلوق أمر ما فليس لها تلك القوه المطلقه وإلا كانت الحياه كلها ليس لها معنى
ان يولد الإنسان أو يموت أو يمرض بمرض يعجزه عن الفعل , هذا هو القدر المطلق الذي ليس لنا فيه يد ولا إراده أما غير ذلك فهذا صنع أيدينا وما دام خالقنا قد قدر لنا إستمرار الروح والقدره على الفعل فهذا ايضاً امر لأن نكون فاعلين لا مستسلمين
وأقول لكِ اليوم .. لستِ وحدك أبداً فبين أضلعي أحملك وستكون لنا (كن) الخاصه بنا بعون الله وهو القادر على كل شيء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.