الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

حــديــثُ روح ... 2




(2)

غُــربة الروح

ـــــــــــــــــــــــــــــ

شعور بالغربه يتملك منها , غريبه هي حتى عن نفسها

هذا مكانها , هذه حياتها , هنا حدودها ولكنها ليست هنا او كأن هنا لم يعد لها

تتنفس .. تتحرك .. تتكلم .. ولكنها ليست هي هي فقط ترى ملامحاً تشبهها تطابقها ويحيا بدلاً منها وهي فقط تشاهد

ما أصعب أن تتحول حياة الإنسان إلى مجرد صور ومشاهد تمر أمام عينه وهو منسلخ عن ذاته وروحه في مكان أخر بعيد وحياة أخري يتمناها

الأمر يشبه بطل في مسرحيه لم يختارها ولم يوافق على السيناريو الذي يجب أن يتقيد به رغماً عنه

وأي خروج عن النص سيثقابل بصيحات الإستهجان من المتفرجين الذين هم أنفسهم شخصيات في نفس المسرحيه ولكنها شخصيات ثانويه

حقاً لا يشعر بالنار إلا من يمسكها بيديه

حــديــثُ روح

مقدمه ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجدت نفسي قارئاً للروح لعلي أجد في هذا بعض السلوى
أتوحد مع نفسي ولا يشاركني في وحدتي سواها .. رفيقه الروح
إمرأة عمري ولا أشعر بالحياة إلا إذا تحدثت معها أو عنها
وهنا سيكون كل الحديث عنها
هل البدايه كانت يوم مولدها أم كانت عند بدء الخليقة نفسها؟
هل الألم الذي يسكنها نتاج حياة عاشتها أم حياة لم تعشها ؟
وهل نبدأ من البدايه أم نبدأ من النهايه
فحديث الروح لا ينقطع ولا يتقيد بزمان أو مكان
على كل الأحوال .. حينما خط القلم أول حرف هنا كانت هذه هي البدايه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
يؤرقها دائماً سؤال .. هل الحياة خيار واحد أم أنها مجموعه من الخيارات ! وهل من العدل أن إختياراً واحداً إخترناه وإن كان بمحض إرادتنا يلغي حقنا في الرجوع عنه أو أن يكون له بديل
أليس لنا الحق في مراجعة أنفسنا خاصة أن إختيار حياتها كان هو الخيار (صفر) حيث لم يكن هناك بديل
حبيبتي .. لن يجيب على هذا السؤال إلا أنتي



الاثنين، 25 مايو 2009

الباحث عن نهار

ما أشبه الليله بالبارحه
وما أشبه كل الليالي ببعضها
يزورني النور لحظات وأقول ها هو النهار قد لاح
ولكنه ما يلبث أن يختفي ويعود الظلام
بعض من ومضات تشق الليل للحظات
ثم يعود كل شيء كما كان
وأعود انا كما انا ... الباحث عن نهار
تألفت مع الظلام وصرت انا والليل رفقاء
ولكنه قلبي الذي يأبى أن يستسلم
أقول له إرضى بالأمر الواقع
فلن تغير شيئاً .. ولا شيء سيتغير

الاثنين، 5 يناير 2009

فــــكــــره






في عالم المقامره .. يوجد من يسمى بالمقامر الشريـف ـــ إن جاز أن نـطلق صفة الشرف على أي شيء في هذا العالم ــ

وهذا المقامر الشريـف هو من يـبقى على الطاوله حتى النهايه ومـهـما كلفه الأمر .. فالموضوع بالنسبه لـه ليس المكسب أو الخساره .. بل تحقيق متعـته الذاتيه , وسعادته الشخصيه أسألك يا أنا ..

أي نوع من المقامرين أنت ؟؟

حليفي على الطاوله متوتر .. تائه .. خائف .. إلا أني أثق في إخلاصه لي وأثق فيه ولذلك سأبقى على الطاولـه مـهـما حدث

سأعـتمد على نفسي حتى يجد هو نفسه

سأخذ بيده لأرشده إلى الصواب

فقط .. كل ما أخشاه أن يترك يدي ... وعندها ستكون الخسائر كبيره

أعطيته كلمتي والكلمة عندي لا تُرد إلا إذا فقدت الحياة نفسها

لم أفكر لحظه في الإنسحاب .. مهما كلفني الأمر سأظل هنا سأبقى أنا .. لن أتخلى عنه ولا عن نفسي